قصّـة إســلام وحشـي

نادى حسين محمود الأربعاء 11 أبريل 2012, 4:16 pm

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن وحشيا قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم
كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة : إني أريد أن أسلم
ولكن يمنعني عن الإسلام أية من القرآن نزلت عليك
وهي قوله تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) ( الفرقان: 68)
وإني قد فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟؟
فنزلت هذه الآية (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) (الفرقان 70)
فكتب النبي بذلك إلى وحشي
فكتب إليه : إن في الآية شرطا وهو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا
فنزل قوله تعالـى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) ، ( النساء 48 )
فبعث النبي بذلك إلى وحشي
فكتب إليه وحشي : إن في الآية شرطا أيضا، فلا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟؟
فنزل قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، ( الزمر 53) ..
فكتب النبي بذلك إلى وحشي
فلم يجد فيه شرطا فقدم المدينة و أسلــم ..
أنظروا إلى التسلسل المنطقي في نزول هذه الآيات المعجزات
وانظروا كيف أن الله رحيم بنا ويقبل توبتنا